ما هي مميزات النظام الإداري المركزي

النظام الإداري المركزي هو واحد من أهم الأنظمة والأشكال الإداريّة المتبعة على المستوى العالمي وفي المجالات المختلفة والمتنوعة، والنظام الإداري المركزي يعني بمفهومه العام أن يتمّ جمع كافّة أشكال السلطات في يد جماعةٍ معيّنة ومحدّدة من الأشخاص، بحيث تؤوّل إليهم كلّ الأمور المختلفة التي تستحدث في العالم، وإذا ما كبّرنا هذا المفهوم ليسع المستوى التنظيمي في الدولة فإنّنا نجد النظام المركزي الإداري في الدولة هو عبارة عن حصر الصلاحيّات المختلفة بيد الوزير المسؤول مثلاً أو بيد رئيس الوزراء أو رئيس الدولة، وهو من الأنظمة الّتي يُفضّل التعامل بها العديد من المسؤولين في كافة أصقاع العالم خاصّةً إن كانوا مسؤولين عن إدارة منشآتهم الخاصة؛ حيث إنّهم يخافون كثيراً على مصالحهم ويبقون في تخوّف دائم من موظّفيهم الّذين يعملون لديهم، لهذا السبب فإنّهم يحصرون كافّة الصلاحيّات بأيديهم هم فقط دوناَ عن باقي الموظّفين.

من أبرز المميّزات التي يتمتّع بها النظام الإداري المركزي هي أنّه يوحّد كافة الأمور والقرارات التي تصدر عن المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك فالنّظام الإداري المركزي يعمل وبشكل كبير جداً على أن يوحّد السياسات الرسميّة المتّبعة في الدولة، بالإضافة إلى السهولة التامة في العمليّة الرقابيّة ومعرفة مواطن الخلل، فكلّما تمّ حصر الأعمال والقرارات بيد جهة واحدة فقط، فإنّ مواطن الخلل ومكامنه تبدأ بالتكشّف مباشرةً دون أن تكون هناك أيّة صعوبة. هذا عدا عن عدم ضياع الموارد بلا فائدة أو طائل يرجى منها.

إنّ النظام المركزي له العديد من العيوب والّتي من أبرزها عدم حصول تغييرات كبيرة، بالإضافة إلى عدم راحة الموظّفين ومن يعملون في المراتب المتوسّطة أو المتدنّية في المؤسسة كَبُرَ حجمها أم صَغُر، كما أنّ النظام المركزي الإداري يمنع من وجود طبقة أخرى تكون مسؤولةً في حال فقدان الطبقة التي تكون مسؤولةً عن صنع القرار بطريقة مفاجئة، ممّا يُحدث اختلالاً وارتباكاً كبيراً في العمل، كما أنّ النظام المركزي لا يسرّع من وتيرة إنجاز المهام والأعمال، فعمليّة اتخاذ القرار تتميّز بالبطء الشديد، خاصّةً إن تمّ فقدان الشخص المخوّل والمسؤول عن اتخاذ القرارات المختلفة والمتنوّعة، وأخيراً فهي تخلق نوعاً من أنواع اعتماد الموظّفين وبشكل كبير جداً على صناع القرار، ومن يمتلكون السلطات بأيديهم.

النظام المركزي له سلبيّاته وإيجابياته واعتماده كنظام ونهج للعمل يعتمد وبشكل أساسي على طبيعة بيئة العمل والنطاق الّتي تمّ تأسيس العمل فيه، ونوعيّة التعليمات والقوانين والأنظمة النافذة والتي من المفترض اتباعها.